زوزو حمدي الحكيم.. تزوجت «التابعي» سرًا وقهرها الشلل

 زوزو حمدي الحكيم
زوزو حمدي الحكيم

واقعة نشرتها جريدة أخبار اليوم في يوم 15-7 عام 1973 عندما ذهبت خادمة زوز الحكيم مع صديقتها إلى خان الخليلي لبيع المسروقات وهي عبارة عن "زراير" من الذهب وبعض المصوغات الذهبية، وبعد بيع المسروقات اختلفا في تقسيم الأموال بينهما فحدثت مشاجرة عنيفة بينهما وتعالت أصواتهما حتى وصلت إلى أذان أحد رجال البوليس الذي تصادف مروره.

قام الرجل بالقبض عليهما والتوجه بهما إلى قسم الشرطة وهناك تبينت الحقيقة كاملة؛ حيث اعترفت الخادمة بأنها انتهزت فرصة وجود الفنانة زوزو حمدي الحكيم بالتلفزيون وقامت بسرقة المصوغات التي بلغت قيمتها أكثر من 700 جنيه، والطريف في الأمر أنه عندما تم استدعاء الفنانة زوزو الحكيم لم تكن قد اكتشفت سرقتها بعد.

وقد اعترفت الشغالة أيضا بأنها قامت بسرقة بعض الأقمشة والملابس الفاخرة من المنزل عدة مرات ولم يتم اكتشاف السرقة وهذا ما شجعها على السرقة مرة أخرى.

واشتهرت زوزو الحكيم بأدوار الشر وقد ساعدتها ملامحها الحادة وصوتها القوي على نجاح نوعية هذه الأدوار، لكن شخصيتها الحقيقية عكس ما تمثله تماما فهي سيدة عذبة رقيقة المشاعر مرهفة الحس؛ حيث كانت أيضًا من رواد الصالونات الثقافية وهواة كتابة وإلقاء الشعر.
 
ولدت زوزو عام 1912 بمدينة أسيوط وأصر والدها على تعليمها حتى قاربت على مرحلة البكالوريا، وفي عام 1930 قرأت إعلانًا في جريدة الأهرام عن إنشاء معهد التمثيل الأول، وتقدمت ونجحت في الاختبار بتفوق وفي نهاية السنة الأولى حصلت على المرتبة الأولى، لكن فرحتها لم تستمر لعام آخر، حيث أصدر وزير المعارف العمومية حلمي عيسى قراره بإغلاق المعهد عام 1931 وعاد المعهد للعمل مرة أخرى واستكملت زوزو تعليمها وتخرجت فيه عام 1934.

عملت زوزو في البداية بالفرقة القومية التي كان يرأسها خليل مطران، كما عملت في العديد من المسرحيات مع فاطمة رشدي، والتي فضلتها عن باقي الفرق المسرحية وشاركت مع الفرقة في عدد من المسرحيات، أبرزها النسر الصغير، الملك لير، الستات ما يعرفوش يكدبوا، ومن أشهر أفلامها، ريا وسكينة ، المومياء ، بيت الطالبات ، وبرعت ايضا فى الاذاعة من خلال دور الام فى المسلسل الشهير العسل المر.

وقال عنها الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين: "إن في مصر رجالا تنشق عنهم الأرض في الأزمات، حتى لو كانوا زوزو حمدي الحكيم".


تزوجت "زوزو" ثلاث مرات، حيث المرة الأولى من جارها والثانية من الكاتب محمد التابعي سرا ولم يستمر الزواج طويلا حيث بعد مرور عدة أشهر علمت زوجة محمد التابعي بأمر الزواج فتم الطلاق وفي منتصف الأربعينيات تزوجت من شخص خارج الوسط الفني وأنجبت منه ابنتها الوحيدة وظلت معه أكثر من 25 عاما حتى وفاته.


أصيبت زوزو بمرض الشلل بشكل مفاجئ عام 1989، ما جعلها تلازم منزلها لأكثر من 14 عاماً حيث فارقت الحياة في 18 مايو 2003 إثر تدهور حالتها الصحية عن عمر يناهز 91 عاماً.